Description
الكاتب الصحافي والمسؤول الاعلامي المغربي السابق الصديق معنينو.
لم يكن صاحب السمو الملكي الأمير سيدي محمد يتخيل لحظة أنه سيدخل مستشفى ابن سيناء بالرباط وليا للعهد وسيغادره، بعد بضع ساعات، ملكاً جديداً على المملكة المغربية. حدث ذلك يوم الجمعة 23 تموز (يوليو) 1999، حين اضطر أطباء الملك الحسن الثاني إلى حمله على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سيناء نتيجة تعرضه لأزمة قلبية حادة.
كان الملك الحسن الثاني قد هاتف، ليلة الخميس، أحد مستشاريه ثم أحد المسؤولين عن التشريفات الملكية وأخبرهما أنه قرّر أخذ قسطٍ من الراحة خلال الأيام الثلاثة المقبلة (الجمعة والسبت والأحد) وطلب منهما إلغاء كافة التزاماته ومواعيده.
قصص مقترحة
شيلي آن فرايزر-برايس أسطورة سباقات السرعة شيلي آن.. الرقصة الأولمبية الأخيرة لأسرع سيدة على وجه الأرض وزيرة الرياضة الفرنسية والرئيس ماكرون"قبلة جامحة" من الوزيرة للرئيس.. جديد فرنسا بعد "العشاء الأخير"كيف؟ ومن أين؟ تساؤلات حول اغتيال إسماعيل هنيةكيف؟ ومن أين؟.. غموض يعزز نظرية المؤامرة في اغتيال هنية
ولي عهد المغرب آنذاك في موكب استقبال العداء الأولمبي الشهير سعيد عويطة
في نفس الليلة، سمح الملك الحسن الثاني لمعاونيه ومساعديه بمغادرة مقر إقامته بالصخيرات، ضواحي الرباط، حيث كان يقضي عطلة الصيف. في تلك الليلة، شعر الملك باضطراب في أحواله الصحية وبعياء ألزمه الفراش، لذلك قرر بعد استشارة أطبائه، الخلود للراحة. في هذه الأثناء، كان ولي العهد على علم بمجريات الأحداث، يتابعها عن قرب، ويستطلع الأطباء ويدعو بالصحة والسلامة لوالده.
في قاعة الإنعاش
في مستشفى ابن سيناء، ستتدهور الأوضاع الصحية للملك وسيُسارع الأطباء إلى إدخاله قاعة الإنعاش الطبي، تلك القاعة التي سبق للملك الحسن الثاني أن أمر بإنشائها في الطابق الرابع، الذي خُصص لأمراض القلب بعد أن تبيّن له انعدام وجود مستشفى خاص بهذه الحالات من الأمراض. تابع الملك الحسن الثاني تجهيز هذا المستشفى المتخصص بل ساهم في اقتناء أحدث التجهيزات للفحص والعلاج. وطيلة عدة سنوات استفاد من هذه المبادرة الملكية آلاف المرضى. ومن أسرار القدر أن الملك الحسن الثاني سيدخل بدوره هذا الطابق وسط أجواء من التوتر والترقب.
وقف ولي العهد، وشقيقه الأمير مولاي رشيد، أمام قاعة الإنعاش. كانا حزينين، غالبت عيونهما الدموع. كان ولي العهد على اتصال دائم بالأطباء يخبرونه بانتظام بالتطورات الطبية والمجهودات المبذولة لمواجهة الأزمة القلبية. كان سيدي محمد يحمل هاتفه النقال ويُجيب على تساؤلات والدته وشقيقاته الأميرات... كان يرد بصوتٍ خافتٍ وهادئٍ ينقل إليهن ما تناهى إلى علمه من معلومات.
شعر الأمير في تلك اللحظة بخطورة الوضع، وعِبء المسؤولية، واستعد فكرياً ونفسيا لمواجهة الموقف بما يتطلبه من حكمة وتبصر. كان على علم، وهو في السادسة والثلاثين من عمره، أنه مؤتمن على مصير عائلة شريفة حاكمة منذ ثلاثة قرون ونصف قرن، بل ها هي الأقدار تختاره ليتحمل مسؤولية استمرار إحدى أقدم الملكيات في العالم، عمَّرت اثني عشر قرناً، من إدريس الأول إلى الحسن الثاني. في هذا الظرف الحرج، كان على الأمير سيدي محمد أن يحمل المشعل ويواصل الطريق.
افتخار ملك
لم يكن الرأي العام المغربي على علم بما يجري في الطابق الرابع من المستشفى، ولا تفاصيل ما جرى ليلة الخميس، ولا اضطرار الأطباء إلى حمل الملك إلى قاعة الإنعاش، لكنه كان على علم أن الملك الحسن الثاني يعاني منذ زمن، وأن مرضه لم يكن سراً داخل أسوار القصر. كان ظهور الملك، في آخر أعياد ميلاده، يوم 9 يوليو، يوحي بأنه مريض، إذ لاحظ المشاهدون، على شاشة التلفزيون، أنه كان شاحب الوجه بطيء الخطى، متثاقلاً في حركته، تقبَّل التهاني من عدد قليل من الرسميين، قبل أن يغادر باحة القصر. كان ولي العهد إلى جانبه يؤازره ويقف إلى جانبه ويأسف لوضعيته الصحية.
...
#ولي_العهد
#الملك_محمد_السادس
#المغرب
Abonnez-vous à notre chaîne sur YouTube : https://bit.ly/2UDicWw
En DIRECT - Suivez L'ODJ TV ici : https://bit.ly/3mrgSBE
Notre Web Radio en streaming : https://www.lodj.ma/webradio
Notre site Live TV 24H/7J: https://www.lodj.ma/tv
Rejoignez nous sur Facebook : https://www.facebook.com/LODJMAROC
Suivez nous sur Twitter : https://twitter.com/lodjma
L'ODJ Média : https://www.lodj.ma/
Groupe de presse Arrissala Maroc : https://www.arrissala.ma